
يصل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى مصر اليوم، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن قضايا إقليمية ملحة، في مقدمتها الوضع في قطاع غزة.
مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأبعاد
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة “الأناضول” أن الزيارة ستتناول سبل تعزيز التعاون بين أنقرة والقاهرة في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول تطورات المنطقة.
غزة في قلب المباحثات التركية المصرية
وتركز الزيارة بشكل أساسي على الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومفاوضات التهدئة الجارية بين حركة حماس وإسرائيل، التي تُجرى بوساطة مصرية قطرية، وتحت إشراف أمريكي.
كما سيتم بحث التنسيق المشترك لوقف “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع دون انقطاع، حسب ما ذكرت المصادر.
رفض تركي مصري لأي خطوات لضم غزة
ومن المتوقع أن تشهد المحادثات تأكيدًا مشتركًا على رفض التحركات الإسرائيلية الأخيرة، التي تهدف إلى تقويض حل الدولتين، وعلى وجه الخصوص خطة احتـلال غزة، والتي تعتبرها أنقرة والقاهرة عقبة خطيرة أمام السلام والاستقرار الإقليمي.
استعراض نتائج مؤتمر فلسطين في نيويورك
كما سيجري استعراض نتائج المؤتمر الدولي بشأن فلسطين، الذي عُقد في مدينة نيويورك بين 28 و30 يوليو الماضي، بمشاركة دولية واسعة، ركزت على سبل إنهاء الصراع وتحقيق العدالة للفلسطينيين.
ملفات إقليمية إضافية على طاولة الحوار
وتشمل المباحثات أيضًا مناقشة التطورات في شمال وشرق أفريقيا، وبشكل خاص الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال، إضافة إلى التحديات في منطقة الساحل الأفريقي، وبحث إمكانية التعاون بين مصر وتركيا للمساهمة في استقرار هذه المناطق.
زيارات دبلوماسية متبادلة بين القاهرة وأنقرة
تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة لفيدان إلى مصر كانت في 23 مارس الماضي، حيث شارك في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن غزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. كما قام وزير الخارجية المصري دكتور بدر عبد العاطي، بزيارة رسمية إلى تركيا في 4 فبراير الماضي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
تنسيق تركي مصري
تأتي زيارة فيدان في توقيت حساس، عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتـلال ما تبقى من قطاع غزة، وهو ما يزيد من أهمية التنسيق التركي المصري في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
المصدر: تيليجراف مصر