
أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن الخارجية الروسية أن خطر نشوب نزاع نووي على مستوى العالم لا يزال مرتفعا ولا يتراجع.
وعلى جانب آخر، مع بقاء اتفاقية واحدة فقط بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأسلحة النووية، يتوقع خبراء أن يبدأ سباق تسلح جديد، مما يعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة وخطر الصراع النووي الذي بلغ ذروته خلال أزمة الصواريخ الكوبية في أوائل ستينيات القرن الماضي.
وفي سبعينيات القرن الماضي، بدأ القادة الأميركيون والسوفييت اتخاذ خطوات لخفض التوتر، نتج عنها توقيع عدة معاهدات مهمة، أبرزها معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 1987 التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ النووية. إلا أن هذه المعاهدة انتهت عام 2019 بانسحاب الولايات المتحدة.
أعلنت موسكو ، أنها ستنهي القيود على نشر الصواريخ المشمولة بالمعاهدة السابقة، لتبقى فقط معاهدة “ستارت الجديدة” بين الجانبين، والمقرر انتهاؤها في فبراير المقبل، وسط توقعات بانهيارها قبل هذا التاريخ.
وقال الخبير ألكسندر بولفراس إن انتهاء هذه الاتفاقيات لا يعني بالضرورة اندلاع حرب نووية، لكنه بالتأكيد يزيد من المخاطر المحتملة ، خاصة وانة لا تزال موسكو وواشنطن موقعتين على معاهدات دولية متعددة الأطراف للحد من انتشار واستخدام الأسلحة النووية، لكن التوتر المتصاعد بينهما، مع تقلص عدد المعاهدات الثنائية، يثير مخاوف واسعة.
وعبّر الناجون عن إحباطهم من تزايد دعم قادة العالم للأسلحة النووية كوسيلة للردع، محذرين من عواقب هذا التوجه ، خاصة وأنه يأتى بمناسبة مرور 80 عامًا على قصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية.
وفق اتحاد العلماء الأميركيين، تمتلك الولايات المتحدة وروسيا اليوم مخزونات أقل بكثير مقارنة بالماضي؛ ففي عام 1986 كان لدى الاتحاد السوفياتي أكثر من 40 ألف رأس نووي، ولدى الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف رأس، قبل أن تؤدي سلسلة من اتفاقيات الحد من الأسلحة إلى تقليص هذه الأعداد بشكل كبير.
المصدر: مصر تايمز