
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، أن إيران نقلت علمائها النوويين الذين لم يُقتلوا خلال الحرب مع إسرائيل إلى أماكن آمنة، وذكر التقرير أن معظمهم لم يعودوا يقيمون في منازلهم أو يُدرّسون في الجامعات، ويقيمون الآن في أماكن آمنة في طهران أو في فيلات بمدن شمال إيران مع عائلاتهم.
وقال مسؤول إيراني للصحيفة البريطانية: “معظمهم لم يعودوا يعيشون في منازلهم، نُقلوا إلى ملاجئ في طهران أو في الشمال. استُبدل من كانوا يُدرّسون في الجامعات بأشخاص لا علاقة لهم بالبرنامج النووي”.
ونقلت صحيفة التلغراف عن خبراء إسرائيليين قولهم إن جيلًا جديدًا من العلماء النوويين في إيران على وشك أن يحل محل أولئك الذين قُضي عليهم خلال الحرب، ووصف الخبراء هؤلاء العلماء الإيرانيين بـ”الموتى الأحياء”، على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية المشددة التي يخضعون لها.
وأضافوا أن إيران نظّمت برنامجها النووي بحيث يكون لكل “لاعب رئيسي” نائب واحد على الأقل، لضمان التكرار.
وأضاف المسؤول الإيراني أن الإيرانيين سارعوا إلى تغيير الترتيبات الأمنية الخاصة بالعلماء النوويين المتبقين. ففي السابق، كانت وحدة من الحرس الثوري مكلفة بأمنهم، أما الآن، فتتولى عدة جهات مسؤولية أمنهم. واعترف المسؤول الإيراني قائلاً: “سُئل الجميع إن كانوا يثقون بحراسهم الشخصيين. قال البعض إنهم لا يثقون، وحصلوا على حراس جدد”.
أعلنت إيران هذا الأسبوع إعدامها عالمًا نوويًا، زاعمةً أنه نقل معلومات إلى إسرائيل ساهمت في اغتيال أحد علمائها النوويين خلال حرب الأيام الاثني عشر. وأعلن القضاء في الجمهورية الإسلامية إعدام الرجل، روزافا فادي. ووفقًا للسلطة القضائية، أُعدم شنقًا بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، حيث زُعم أنه نقل معلومات إلى الموساد عن عالم نووي قُتل في الحرب، التي قتلت فيها إسرائيل العديد من العلماء النوويين بهدف الإضرار بقدرة طهران على إعادة بناء برنامجها النووي مستقبلًا، بعد أن تضرر بشدة جراء القصف الإسرائيلي والأمريكي.
إن الحرب في إيران، كما نتذكر، والتي كشفت فيها إسرائيل عمق تغلغلها الاستخباراتي في إيران، وقضت على النخبة الأمنية لنظام آية الله، بل ونشرت فيديو غير مألوف يُظهر عملاء الموساد وهم يطلقون طائرات مسيرة من الأراضي الإيرانية، أثارت ذعرًا كبيرًا بين كبار المسؤولين في طهران. ومنذ ذلك الحين، شنّ النظام حملة ملاحقة وقمع، اعتُقل خلالها مئات المشتبه بهم، ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، أُعدم ثمانية أشخاص على الأقل في الأشهر الأخيرة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
المصدر: مصر تايمز