
أثار فشل سويسرا في التوصل إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة الأمريكية توترات متزايدة حول مستقبل صناعة الذهب السويسرية، وفق تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”.
وجاء هذا بعد إعلان واشنطن فرض رسوم بنسبة 39% على بعض الواردات السويسرية، شملت لأول مرة سبائك الذهب، في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
ورغم أن سويسرا لا تمتلك مناجم ذهب، إلا أن مصافيها تُصدر ذهبًا بقيمة تقارب 61.5 مليار دولار سنويًا إلى الولايات المتحدة، ما يجعل الذهب أكبر صادراتها خلال العام الماضي، متجاوزًا قطاعات مثل الأدوية، بحسب البنك الوطني السويسري.
ودفع هذا الأمر بعض السياسيين في سويسرا إلى تحميل قطاع الذهب مسؤولية الفشل في المحادثات التجارية الأخيرة.
إعادة شحن الذهب لدول المنشأ
وانتقد بعض أعضاء البرلمان السويسري القطاع، مطالبين بأن يتحمل جزءًا من تبعات هذه الأزمة الاقتصادية، حيث اقترح النائب هانز بيتر بورتمن فرض ضرائب أو رسوم إضافية على الصناعة، أو حتى إعادة شحن الذهب إلى دول المنشأ مثل المملكة المتحدة أو البرازيل لتحميل تلك الدول المسؤولية عن تصديره إلى أمريكا.
ودافعت قيادات الصناعة مثل جيمس إيميت، الرئيس التنفيذي لمصفاة “MKS Pamp”، عن دور الصناعة كواحدة من أبرز واجهات سويسرا الاقتصادية، مشيرًا إلى أن عمليات تكرير الذهب وإعادة تشكيله تمثل تخصصًا مميزًا يوفر فرص عمل ويُبرز الجودة السويسرية في الأسواق العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن تجارة الذهب عبر سويسرا تتبع نمطًا ثلاثيًا، حيث تنقل السبائك بين لندن ونيويورك مرورًا بمصافي سويسرا لإعادة تشكيلها بأحجام تتناسب مع متطلبات الأسواق، وهو نشاط تجاري منافس يحقق إيرادات كبيرة لكنه ذو هوامش ربح منخفضة.
وعالميًا، ارتفعت أوقية الذهب للعقود الآجلة لتصل إلى 3491 جنيهًا، بزيادة قدرها 37 دولارا، بينما ارتفع سعر أوقية العقود الفورية إلى 3397 دولارا.
المصدر: تيليجراف مصر