افتتاح ملتقى تنقّل العمالة بين مصر وألمانيا لعام 2025

افتتح السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، ويورجن شولتس سفير ألمانيا لدى مصر، فعاليات النسخة الأولى من ملتقى تنقّل العمالة بين مصر وألمانيا لعام 2025، الذي يأتي بالشراكة بين وزارة الخارجية والهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، في إطار عمل المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، تحت شعار: “ربط الناس بالفرص”.

أكد السفير نبيل حبشي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال تنقّل العمالة والهجرة القانونية، بمشاركة مؤسسات ألمانية وشركاء تنمية دوليين، مشيرًا إلى أن “شارع برلين” يوفّر تجربة تفاعلية تعليمية حول خطوات ومتطلبات الهجرة القانونية إلى ألمانيا.

كما شدد على التزام الحكومة المصرية بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتوسيع قنوات الهجرة النظامية بالتنسيق مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، لا سيّما عبر توسيع الشراكات مع ولايات ألمانية مثل بافاريا وساكسونيا، تماشيًا مع قوانين الهجرة الجديدة.

وأشار إلى إطلاق مشروع “THAMM PLUS” في فبراير الماضي لتعزيز مسارات الهجرة القانونية من خلال التدريب المهني، ودورات اللغة، والتأهيل الثقافي، مضيفًا أن الحكومة تعمل على تعزيز الحوار بين كافة الجهات لتحقيق أقصى استفادة للعمالة المصرية الماهرة.

من جانبه، أشاد السفير يورجن شولتس بالتعاون المصري الألماني في هذا الملف، مؤكدًا أن مصر تملك طاقات بشرية شابة مؤهلة، بينما تعاني ألمانيا من نقص متزايد في العمالة الماهرة، خصوصًا في الحرف التقنية والصناعة والرعاية الصحية، ما يجعل فرص التعاون متكاملة وواضحة.

كما شددت آن شو نائب رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في مصر، على أهمية النظر إلى تنقّل العمالة باعتباره قضية إنسانية وتنموية تتعلق بالأفراد وطموحاتهم، لا كأمر اقتصادي فقط.

وشهد الملتقى جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان: “التعاون في كل خطوة إلى ألمانيا بشكل عادل”، بمشاركة السفير نبيل حبشي، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الألمانية مثل السفارة الألمانية، غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية، الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي (DAAD)، معهد جوته، ومشروع THAMM PLUS، وأدارت الجلسة السيدة شهيرة واصف من (GIZ مصر).

وأكد السفير حبشي في الجلسة أن الحكومة المصرية تعمل على تهيئة الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات السوق الأوروبي، من خلال المركز المصري الألماني ومشروعات التدريب، داعيًا إلى نهج حكومي شامل يضمن التكامل بين جميع الأطراف لتيسير الهجرة الآمنة والمستدامة.

كما تناولت المداخلات الألمانية أهمية تحقيق مكاسب ثلاثية تشمل بناء القدرات المؤسسية، تعزيز ثقة القطاع الخاص، والتعاون مع وكالات التوظيف العامة لضمان فعالية أكبر في تنقل العمالة.

وفي ختام اليوم الأول، افتتح السفيران شارع برلين بالنادي السويسري بالقاهرة، بمشاركة 18 مؤسسة ألمانية من قطاعات حكومية وخاصة، حيث تم عرض تجربة محاكاة تفاعلية للمراحل التي يمر بها المهاجر إلى ألمانيا، بالإضافة إلى تقديم جلسات استشارية حول معادلة الشهادات، كتابة السيرة الذاتية، التدريب المهني، ودعم المهاجرين.