النفط يفقد الزخم مع تهديدات ترامب وقفزة في المخزونات

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، عند التسوية، متأثرة بتصريحات وتصعيدات سياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع.

أسعار النفط اليوم

وتراجع خام برنت القياسي بمقدار 71 سنتًا أو بنسبة 0.97% ليغلق عند 72.53 دولارًا للبرميل، رغم تحقيقه مكاسب شهرية قوية بلغت 7.3%، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 74 سنتًا أو بنسبة 1.06% ليصل إلى 69.26 دولارًا للبرميل، لكنه سجل أيضا مكاسب شهرية بلغت 6.4%.

جاءت هذه التراجعات بعد ارتفاع الخامين القياسيين بنحو 1% خلال تعاملات الأربعاء، في ظل استمرار التقلبات الجيوسياسية وتزايد الضغط على الأسواق.

الرسوم الجمركية

وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، نية بلاده فرض تعريفات جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركاء روسيا التجاريين، في حال عدم تحقيق تقدم ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مهلة زمنية تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا، بدلاً من المهلة السابقة البالغة 50 يومًا.

وفي تحذير مباشر، لوّحت واشنطن إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية ضخمة على الصين – أكبر مستورد للنفط الروسي – إذا واصلت استيراد الخام من موسكو، في خطوة تهدف إلى تشديد الخناق الاقتصادي على روسيا.

من جهته، علق الكرملين بأن روسيا “تأخذ في الاعتبار كافة تصريحات الرئيس ترامب”، لكنها أصبحت “محصنة ضد العقوبات” نتيجة تعرضها لعقوبات عديدة خلال السنوات الماضية.

أما على صعيد التحليل، فقد قال هاري تشيلينجوريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة Onyx Capital Group: أن السوق تتجاهل مؤقتًا تداعيات تصريحات ترامب، لكنها سرعان ما تتذكر أن هذه التهديدات قد تتحول إلى واقع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.

التطورات الجيوسياسية

وفي موازاة التطورات الجيوسياسية، كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط الخام بمقدار 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 426.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين التي رجّحت انخفاضًا قدره 1.3 مليون برميل فقط.

في المقابل، تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 2.7 مليون برميل لتصل إلى 228.4 مليون برميل، في هبوط يفوق كثيرًا التقديرات التي أشارت إلى انخفاض بنحو 600 ألف برميل فقط.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس، فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران، ضمن سياسة “أقصى الضغوط” التي تنتهجها إدارة ترامب، خاصة بعد تقارير عن قصف منشآت نووية في إيران خلال شهر يونيو الماضي.