انتهاء الاجتماع الأمني.. نتنياهو عازم على التوجه لاحتلال قطاع غزة

انتهاء الاجتماع الأمني.. نتنياهو عازم على التوجه لاحتلال قطاع غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن المشاورات الأمنية  انتهت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  وصرح مصدر مطلع على التفاصيل بأن “نتنياهو عازم على احتلال القطاع”. 

وحضر المناقشة، التي عُقدت قبل موعدها المسائي، وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللواء إيال زامير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس قسم العمليات اللواء إيتسيك كوهين، من بين آخرين.

وفي وقت سابق قالت صحيفة معاريف العبرية  حسب المؤشرات الحالية، سيناقش “المطبخ الصغير” الخطة التي أعدها  الجيش  الإسرائيلي، والتي تتضمن تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، مع إطلاق نيران كثيفة على المواقع وشن غارات برية على المناطق. 

وتعتمد الخطة التي أعدتها القيادة الجنوبية وشعبة العمليات على تواجد معظم قوات الجيش الإسرائيلي في وسط القطاع،  حيث قام الجيش الإسرائيلي  بقطع معظم شبكة أنفاق حماس الاستراتيجية التي تربط مناطق مختلفة في قطاع غزة.

 ووفقا للصحيفة كان آخر نفق دمره  الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في بيت حانون، وهو نفق كان يربط مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لحّي بالأحياء الشمالية. وفي الوقت نفسه، دمر الجيش الإسرائيلي الأنفاق الاستراتيجية الثلاثة جنوب قطاع غزة في محيط مدينتي خان يونس ورفح. هذه الخطوة تُصعّب على حماس التنقل في المنطقة، وتُوازي حماس في دفاعها.

 و أوضح التقرير العبري أن  خطط  الجيش الإسرائيلي تتضمن  شنّ هجمات على سلسلة من مواقع حماس في وسط القطاع ومدينة غزة، و سيتولى سلاح الجو معظم العمليات الأولية، بينما تقود الفرقة 99، المنتشرة حاليًا في وسط القطاع.

و يعارض رئيس الأركان، المقدم إيال زامير، احتلال القطاع بأكمله في هذه المرحلة، ويفضل خطة فرض الحصار وسحق قوات حماس في مدينة غزة والمعسكرات المركزية. 

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه بهذه الطريقة يُقلل من احتمالية إيذاء الرهائن وإمكانية إيذاء القوات المُناورة، و يقول مصدر عسكري، في إشارة إلى الخطة التي سيُقدمها اليوم رئيس قسم العمليات، اللواء إيتسيك كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، للمجموعة المُصغرة: “نريد من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي أن يطاردوا الإرهابيين لا أن يُطاردوا”. 

 وفي وقت سابق زار وزير الدفاع يسرائيل كاتس مركز العمليات في قطاع غزة صباح اليوم ، والتقى بقادة عسكريين، منهم قائد القيادة وقائد الفرقة 99، العميد يوآف برونر .

وفي أعقاب الزيارة، وامتدادًا لمناقشات سابقة أجراها مع قيادة الجيش الإسرائيلي، يبدو أن الوزير، في بيان صادر عن مكتبه، يدعم خطط الجيشالإسرائيلي لمواصلة القتال، و امتنع الوزير عن إعلان “احتلال غزة” في ذلك الوقت، بل انحاز إلى تصورات المؤسسة الأمنية العليا. وجاء في البيان: “صاغ وزير الدفاع موقفه بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لضمان تحقيق أهداف الحرب، وسينقله اليوم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم إلى وزراء الحكومة”. وأضاف: “إن هزيمة حماس في غزة، مع تهيئة الظروف لعودة المختطفين، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقهما”.

 و أضاف الوزير الإسرائيلي، قائلا: علاوةً على ذلك، يجب علينا ضمان سلامة وأمن التجمعات السكانية الإسرائيلية من خلال وجود دائم لجيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة أمنية محيطية في مواقع خاضعة للمراقبة في غزة، مما يُمكّن من منع إلحاق الضرر بالتجمعات السكانية ومنع تهريب الأسلحة إلى غزة، كما حدث في الموقع الذي زرته اليوم. 

هذا هو الدرس الرئيسي الذي يجب أن نستخلصه من أحداث السابع من أكتوبر وكما هو الحال في قطاعات أخرى، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي هنا أيضًا التدخل بين العدو والتجمعات السكانية، بما يتجاوز مجرد التعامل مع العدو نفسه.

بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات اللازمة، سيُطبّق المستوى العسكري، كما فعل في جميع ساحات القتال حتى الآن، السياسة التي ستُحدّد باحترافية،  دوري كوزير دفاع مسؤول عن جيش الدفاع الإسرائيلي هو ضمان ذلك، وسأفعل ذلك.

 

 

المصدر: مصر تايمز