كشف الدكتور محمد مغربى، خبير الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، عن أسرار عالم تيك توك الخفي، مؤكدًا أن لايفات التيك توك يتم استخدامها في غسيل الأموال المشبوه والمتورطة بأعمال غير مشروعة وجرائم مكتملة الأركان، فعلى سبيل المثال يتم استغلال شهرة “التيك توكر” ونجاحه في تحقيق مشاهدات مرتفعة من المحتوى الساخر أو الترفيهي، ليكون مجرد قناع لاستغلال اللايفات وإرسال ملايين الجنيهات بزعم دعمه لكنها في الحقيقة هي مجرد أموال يتم إرسالها له من أجل إعادة استخدامها بشكل قانوني وشرعي، على أن يكون للـ”تيك توكر” حصة بسيطة من تلك الأموال تُحال إلى حسابه عبر شبكات منظمة متخصصة في هذه الجرائم.
وأضاف “مغربي” في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن ما نراه عبر “لايفات” التيك توك من رموز مثل “أسد وحصان وحوت”، وغيرها ما هي إلا مجرد أموال تُرسل بغرض غسيل الأموال، لذا فالكثير مننا يصاب بالدهشة عندما يرى “تيك توكر” حقق قرابة مليون جنيه أو 500 ألف جنيه على سبيل المثال من “اللايف الواحد”، مشيراً إلى أن أموال اللايفات يتم تحويلها من حسابات مجهولة عن طريقة منصة رسمية ليتم تحويلها إلى حساب التيك توكر بشكل رسمي وسليم قانونيًا .
وأوضح خبير الأمن السيبرانى، أن مصدر أموال لايفات التيك توك تظل مجهولة لأنها يتم تحويلها من أكثر من مصدر ومن شخصيات وحسابات مجهولة، ويتم إدارة تلك الأموال من خلال اتفاق مبرم مسبقًا بين “البلوجر” والجهة المجهولة، وعلى سبيل المثال يكون الاتفاق قائم عند تحقيق مبلغ معين من “اللايف” سيكون لـ”البلوجر” نسبة تتراوح من 5 إلى 20% وفقًا للاتفاق، على أن يتم استرجاع الأموال للجهة الأولى التي أرسلت المال من البداية، ويتم استخدام تلك الأموال في إطار رسمي وقانوني مثل شراء سيارات وعقارات أو مشغولات ذهبية، مما يضفي على دورة المال مظهر شرعي وقانوني .
المصدر: اليوم السابع