وشهدت مشاركة وفد الأحساء، برئاسة أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، حضورًا لافتًا ونقاشات مثمرة، استعرض خلالها الوفد أبرز مبادرات الأحساء في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، إضافة إلى تجاربها الناجحة في دمج الإبداع ضمن إستراتيجيات التنمية المستدامة.
وأكد الملا أن مشاركة الأحساء هذا العام كانت نوعية بالحضور والمحتوى والمخرجات، سلط خلالها الضوء على مشاريع نوعية عززت مكانة الأحساء كمنصة إبداعية عالمية، من بينها دعم وتمكين الحرفيين، وإنشاء أسواق دائمة للحرف اليدوية، وتقديم برامج تدريبية مهنية لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن المؤتمر أتاح فرصًا واسعة للتواصل وبناء علاقات تعاون جديدة، حيث تم التفاهم المبدئي مع مدينة جينجو الكورية لبحث آليات المشاركة في بينالي جينجو الدولي، إلى جانب مناقشة مقترحات لإطلاق فعاليات ثقافية مشتركة بين المدينتين قريبًا.
وشارك أمين الأحساء مع عمداء المدن المبدعة في جلسة خاصة ناقشت دور المدن المبدعة في حفظ التراث وتعزيز الهوية المحلية، مشيرًا في مداخلته إلى أن الأحساء تمثل أنموذجًا حيًا لمدينة استطاعت الحفاظ على تراثها العريق مع إدماجه في رؤية تنموية عصرية تستند إلى الابتكار والإبداع.
وحظيت عروض الأحساء باهتمام المشاركين والمنظمين، وعُدت تجربتها واحدة من التجارب الملهمة في مجال تمكين المجتمعات المحلية من خلال الحرف والفنون، وهو ما يعكس التقدم الذي حققته الأحساء منذ انضمامها إلى الشبكة عام 2015.
تعليقات