ويقول البروفيسور بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، إن هواة السباحة الذين يرتادون المسابح العامة خلال الصيف يجب عليهم ضرورة أخذ بعض الاحتياطات الوقائية اللازمة ، مبيناً أن المسابح العامة تعتبر مكاناً شائعاً للاستجمام والترفيه خلال الصيف، إذ يقصدها الكثير من الأشخاص وخصوصا الأطفال بمختلف شرائحهم العمرية والشباب للاستمتاع بالماء والسباحة، ومع ذلك تزداد خطورة احتمالات التعرض للإصابة بالأمراض المعدية المختلفة عند ارتياد هذه المسابح، خصوصاً في حالة عدم التزام الأشخاص المرتادين للمسابح بأسس النظافة العامة، إذ يجتمع عدد كبير من الأشخاص في منطقة ومساحة ضيقة ولمدة طويلة، وغالباً ما تكون المياه “دافئة ورطبة”، وهذه هي الظروف التي تُفضِّلها الجراثيم للنمو والبقاء والتكاثر، التي قد تؤدي -لا سمح الله- إلى عدوى الماء أو اكتساب أمراض مختلفة من خلال الماء مثل الإسهال والتهاب الأذن، والتهاب العين، والتهاب الجلد، وغيرها.
وقال لـ”المدينة ” : إن من أهم هذه الالتهابات هي الالتهابات المعوية -كما أشرت- التي تحدث بأنواع مختلفة من البكتيريا التي تخرج إلى الماء من خلال براز السباحين، خاصة خلال وجود أطفال مصابين أو لم يتعافوا من الإسهال بشكل كامل، أو أيضاً من خلال بعض البالغين غير المهتمين بسلامة الغير بسبب ضعف وازعهم الصحي، كما يزداد الأمر سوءاً في حالة ضعف تركيز الكلور أو عدم التأكد من التركيز المطلوب بشكل يومي من قبل إدارة المكان.
وأشار، إلى تكاثر أنواع مختلفة من البكتيريا غير المسؤولة عن الأمراض المعوية، وتعيش في المياه الدافئة، وقد تسبب التهاب الأذن الخارجية أو ما يعرف بالتهاب أذن السباحين والتهابات العين أو الالتهابات الخارجية للجلد ومنابت الشعر خصوصاً مع وجود جروح، وعادة ما تكون البكتيريا المنقولة عن طريق الماء مقاومة للمضادات الحيوية بسبب تواجدها في البيئات الرطبة عموماً وتحملها للظروف البيئية الصعبة، ناهيك عن العديد من الفايروسات المعوية والطفيليات التي تخرج، أيضاً، عن طريق البراز في حمامات السباحة العامة وانتقالها عن طريق دخول الماء الملوث إلى الفم أثناء السباحة واللعب.
ويوجه البروفيسور حلواني 4 نصائح مهمة لإدارات المسابح العامة وهي :
اولا:النظافة الشخصية للجميع، وتشجيع المرتادين على الاستحمام بالصابون قبل دخول المسبح، وتجنب السباحة إذا كان الشخص يعاني من أعراض في الجهاز الهضمي.
ثانيا: صيانة المسبح، إذ تساعد المراقبة المنتظمة لمستويات الكلور وتوازن الأس الهيدروجيني وأنظمة الترشيح والفلترة داخل المسبح في تقليل مخاطر التلوث.
ثالثا: التثقيف والتوعية للمرتادين وذويهم بتعزيز الوعي بين السباحين حول أهمية النظافة الشخصية، مثل عدم ابتلاع مياه المسبح واستخدام مرافق الحمام الموجودة للتبول عند الحاجة وعدم التبول في الماء.
رابعا: ارتداء الأحذية الخفيفة الملائمة في المنطقة المحيطة بالمسبح، فالمشي حافي القدمين في المناطق المبللة حول المسابح يتسبب في حدوث التهابات فطرية بين أصابع القدم.
تعليقات