حميدتي: راجعنا حساباتنا.. ليست لدينا مشكلة مع مصر ونسعى للحوار
(وكالات)
أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن دخول قواته إلى المثلث الحدودي الرابط بين السودان ومصر وليبيا عند منطقة جبل العوينات، “لن يضر بدول الجوار، بل قد يحمل فائدة لها”، مشددًا على أنه “لا توجد أي مشكلة مع مصر”، وأنه يحترم سيادتها وحدودها.
وفي خطاب مسجل بث عبر قناته الرسمية على تطبيق “تلجرام”، ظهر حميدتي لأول مرة وسط جنوده في ما يبدو أنه معسكر تدريب ميداني بإحدى ولايات دارفور، في غرب السودان. وبدت نبرة الخطاب تصالحية تجاه القاهرة، بعد توتر سابق تخلله اتهامات لمصر بدعم الجيش السوداني، وهو ما نفته السلطات المصرية مرارًا.
وقال حميدتي: “راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن حل مشكلاتنا مع مصر بالحوار، لا بالمشاحنات”، مؤكدًا أن قواته ليست في عداء مع أي من دول الجوار، بل تسعى إلى التعاون المشترك لضبط وتأمين الحدود، خاصة في المناطق الصحراوية.
وأضاف: “دخولنا للمثلث الحدودي، إن لم يكن فيه إضافة للجيران، فلن يكون خصماً عليهم”، مشيرًا إلى أن وجود قواته هناك يعزز أمن دول الجوار، ومنها مصر، وليبيا، وتشاد، وقال: “نحترم كل جيراننا ونحترم حدودهم، ولا نرغب في التصعيد مع أحد”.
ويأتي الخطاب بعد نحو أسبوع من إعلان قوات “الدعم السريع” سيطرتها على منطقة المثلث الاستراتيجي، عقب انسحاب الجيش السوداني منها ضمن ما وُصف بأنه “ترتيبات دفاعية”.
وفي حديثه عن تطورات الوضع الميداني، أقر حميدتي بخسارة قواته لعدد من المواقع المهمة، في إشارة إلى استعادة الجيش السوداني لولايات مثل الخرطوم، والجزيرة، وسنار، لكنه توعد بالعودة إليها “بعزة وكرامة”، وفق تعبيره، مؤكدًا مواصلة التعبئة وتدريب القوات في ولايات دارفور.
كما وجه رسائل تطمين لسكان الولايات الشمالية، قائلاً إن “قوات الدعم السريع ليست ضدهم”، في وقت لمّح فيه إلى نيته توسيع العمليات العسكرية، والقتال في مناطق لم تشملها المعارك منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عامين.
وقال حميدتي: “الحرب فُرضت علينا، ونحن دعاة سلام، لكننا مجبورون على الدفاع عن أنفسنا”.
المصدر: مصراوي
ملحوظة : موقع ( جريدة النهاردة ) قارئ إخباري مستقل لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لانها لا تعبر عن رأي الموقع وقد تم نشر الخبر كما هو من المصدر.
تعليقات