في أقل من عام.. تحطم واحتراق ثاني مقاتلة أمريكية طراز “إف-35”

تحطمت مقاتلة أمريكية من طراز “إف-35” الشبحية التابعة للبحرية الأمريكية، صباح الخميس، في ولاية كاليفورنيا، في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من عام، ما يُسلط الضوء مجددًا على المشاكل الفنية التي تواجه واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطورًا في العالم، وفقًا لما نقلته “سكاي نيوز”.

تصاعد ألسنة اللهب من موقع الحادث

وأظهرت مشاهد مصورة تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من موقع الحادث، الذي وقع في أرض زراعية مفتوحة، بالقرب من قاعدة ليمور الجوية البحرية، على بعد نحو 64 كيلومترًا جنوب غرب مدينة فريسنو بوسط كاليفورنيا.

نجاة الطيار بأعجوبة

وأصدرت البحرية الأمريكية، بيانًا في هذا الشأن، أكدت فيه أن الطيار نجا من الموت بأعجوبة، حيث تمكن من القفز بالمظلة بنجاح قبل تحطم الطائرة، مشيرة إلى أنه نُقل إلى المستشفى لتقييم حالته، فيما لم ترد تقارير عن إصابات أخرى.

وقالت السلطات المحلية، إن فرق الطوارئ العسكرية والمدنية استجابت على الفور للحادث، بمساعدة من مكتب شرطة مقاطعة فريسنو وهيئة الإطفاء في كاليفورنيا.

وأضافت السلطات المحلية، أنه من المقرر تولي محققون فيدراليون التحقيق في ملابسات الحادث، الذي وقع قرابة الساعة 6:30 مساء أمس.

100 مليون دولار.. سعر المقاتلة إف-35

وذكرت البحرية أن الطائرة، التي يقدر سعرها بأكثر من 100 مليون دولار، تابعة لسرب المقاتلات الضاربة VF-125، المعروفة باسم “Rough Raiders”، وهو سرب تدريبي مخصص لإعداد الطيارين وأطقم الطائرات ضمن الأسطول.

حوادث تحطم المقاتلة الأمريكية إف-35 السابقة

وتأتي هذه الحادثة بعد تحطم طائرة أخرى من ذات  الطراز في سبتمبر 2023، حين فُقدت مقاتلة “إف-35B” تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية، بالقرب من قاعدة في ولاية كارولاينا الجنوبية، بعدما قفز الطيار منها أثناء الطيران إثر “خلل طارئ”.

ووفقًا لما ورد، فإن قوات الإنقاذ استغرقت أكثر من 24 ساعة لتحديد موقع الحطام، ما أثار موجة انتقادات واسعة حول تعقيدات النظام الإلكتروني للطائرة حينها.

المقاتلة الأمريكية “إف-35” خارج التوقعات

وقال خبراء أمريكيون، إنه رغم أن المقاتلة الأمريكية “إف-35” تُعد حجر الزاوية في أسطول الطيران الحربي الأمريكي، وتتميز بقدرات متقدمة في التخفي والقتال الجوي، إلا أن البرنامج الذي تُديره شركة لوكهيد مارتن يخضع منذ سنوات لتدقيق واسع بسبب مشاكل في الصيانة، وكلفة التشغيل العالية، بالإضافة إلى نسب الجاهزية التشغيلية المنخفضة مقارنة بالتوقعات، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.