مطالب بإعادة المربي الصغير لسوق الدواجن وتخفيف أسعار الأعلاف

مطالب بإعادة المربي الصغير لسوق الدواجن وتخفيف أسعار الأعلاف

عرفت أسعار الدجاج في الأسابيع الأخيرة تذبذبًا ملحوظًا إذ تراوحت بين 15 و22 درهمًا للكيلوغرام الواحد ما أثار نقاشًا واسعًا بين المستهلكين والمهنيين على حد سواء، حول الأسباب والحلول.

شهادات من داخل أحد الأسواق بأكادير تكشف أن الوضع ليس مجرد انعكاس للعرض والطلب فقط بل نتيجة سلسلة من التحولات البنيوية التي مست قطاع تربية الدواجن.

أحد المهنيين أوضح أن ارتفاع درجات الحرارة الأخيرة أضر بعدد من الضيعات وأدى إلى نفوق كميات من الدجاج مما ساهم في تقليص حجم العرض، وأضاف أن المناسبات والطلب المرتفع خلال العطل زادت من الضغط على السوق.

ولفت المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المربي الصغير اختفى تقريبًا من القطاع بعدما كان يربي بين ألفين وستة آلاف طائر تاركًا المجال لأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار.

وأكد المتحدث أن “الفلوس” ارتفعت تكلفته إلى 8 دراهم بعدما كانت قبل أسابيع لا تتجاوز 4 دراهم، في حين وصل ثمن الأعلاف إلى 4.10 دراهم للكيلوغرام ما انعكس على سعر البيع النهائي الذي يتراوح في الضيعات بين 16 و17 درهمًا ويصل في محلات البيع بالتقسيط إلى ما بين 20 و22 درهمًا للكيلوغرام.

المصدر ذاته شدد على أن الدجاج يظل “الأكلة الرسمية والمفضلة” للمغاربة قائلاً: “اللحم وصل 90 درهمًا والحوت قليل والناس لم يبق أمامهم سوى الدجاج”، لكنه استدرك بأن الأسعار المرتفعة تحرم بعض الفئات من اقتناء كميات كافية.

وأضاف: “هناك من يشتري دجاجة كاملة بـ 40 درهم في حالة زيارة مفاجئة للضيوف، فيما يلجأ آخرون لاقتناء 10 دراهم فقط من لحم الدجاج لقضاء الحاجة اليومية”.

وأمام هذا الوضع طالب المتحدث وزارة الفلاحة بدعم القطاع وخفض أسعار الأعلاف وصغار الدجاج حتى يتمكن المربي الصغير من العودة للسوق ويساهم في توازن العرض وتخفيض الأسعار لفائدة المستهلك.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن حلقة الإنتاج برمتها تحتاج إلى مراجعة قائلاً: “إننا لا نطلب سوى أن تكون الأسعار معقولة حتى يجد المواطن الدجاج في متناول اليد ويظل غذاءً أساسياً كما كان دائمًا”.

المصدر: مدار 21