نعمة وحب.. لحظات إنسانية للبابا تواضروس مع 250 شابًا بالكنيسة الأم

لحظات أبوية دافئة يشهدها ملتقى لوجوس والذي يجمع شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم، المقدر عددهم 250 شابًا وشابة من 44 دولة مع “أبيهم” البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – على حد وصفهم – في مؤتمر وملتقى سنوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

شباب ملتقى لوجوس

بدأت أولى أيام ملتقى لوجوس للشباب بفعالية الافتتاح، حيث يجمع الملتقى البابا تواضروس مع أبناء الكنيسة القبطية من جميع إيباريشيات الكنيسة الأرثوذكسية في العالم بدول المهجر، من أوروبا والأمريكتين، وآسيا وأفريقيا وأستراليا، بحضور عدد من آباء الكنيسة والآباء الكهنة، ومشاركة 250 من الشباب وخدّام الكنيسة، حيث حملت النسخة الخامسة من الملتقى عنوان “متصلون”.

وفي الأيام التالية، ترأس البابا تواضروس القداس الإلهي بحضور شباب ملتقى لوجوس، وبعدها زار شباب الملتقى الكاتدرائية المرقسية في العباسية ضمن الفعاليات، وفي لفتة إنسانية راقية استقبل البابا تواضروس الشباب فور وصولهم على سلالم الكاتدرائية، والتقطوا معه صورة تذكارية، ثم زار الشباب الكاتدرائية واستمعوا لشرح مفصل عن تاريخها.

بعد ذلك، شهد قداسة البابا تواضروس الثاني حفل الغداء الرسمي للملتقى، بحضور وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ونائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفير نبيل حبشي، وعدد من المسؤولين والمطارنة والأساقفة.

نقاش أب وابنائه

وفي جلسة نقاش بين أب وأبنائه، التقى البابا تواضروس شباب ملتقى لوجوس، بعد تقسيمهم لمجموعات، حيث تحدث مع كل مجموعة بكلمة تأملية قصيرة، ثم استمع لاستفساراتهم الخاصة بواقع الخدمة والتحديات التي يواجهونها كشباب في الدول التي يعيشون فيها.

لم يستكفِ شباب الملتقى من الجلسات مع البابا تواضرس، حيث نظم الملتقى ندوة مفتوحة مع قداسة البابا، شملت أسئلة في مختلف المجالات وجهها له الشباب وأجابهم عنها.

كما طرح الشباب أسئلتهم بعفوية وأجاب عنها البابا بروح أبوية، وشجعهم كثيرًا، وتناولت الأسئلة موضوعات روحية وكنسية وحياتية. 

شكرًا يا بابا

والتقط شباب الملتقى الصور مع البابا تواضروس أثناء الجلسات النقاشية، حيث بينّت الصور علاقة الأبوة بين بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية وأبنائه من الشباب بالخارج.

كما أظهرت الصور علاقة ود ومحبة بين البابا والشباب، إذ ظهرت فتاة بتسريحة شعر غير تقليدية، ما دفع البابا إلى إمساك خصلة من شعرها ومازحها بعفوية وبهجة. 

كما قدم بعض الشباب هدايا للبابا، فيما طلب آخرون توقيعه على نسخة من الكتاب المقدس الخاص بهم.

وفي ختام الملتقى، وجه 200 شاب وشابة من 44 دولة رسالة للبابا تواضروس، مؤكدين أن الملتقى سيظل محفورًا في قلوبهم إلى الأبد.

وأضاف شباب الكنيسة الأرثوذكسية حول العالم: “من الضحك إلى التعلم، ومن الحوارات العميقة إلى الذكريات السعيدة – كل لحظةٍ مع قداسة البابا تواضروس الثاني خلال منتدى لوجوس للشباب القبطي كانت نعمةً لن ننساها أبدًا”.

واختتم الشباب رسالتهم قائلين: “شكرًا لك يا بابا على حبك الأبوي ورؤيتك”.