وزراء إسرائيليون يدعون إلى احتلال غزة.. ونتنياهو لم يقرر بعد

أفاد مصدر مطلع لشبكة CNN مساء أمس الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤجل اتخاذ قرار بشأن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم توافق حماس على صفقة أسرى ووقف إطلاق النار، ووسط ضجة بين عائلات الرهائن، الذين يطالبون بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح أحبائهم، قال المصدر: “لن يُتخذ قرار هذا الأسبوع”.

قال المصدر للشبكة الأمريكية، إن أحد الخيارين المطروحين هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الآخر هو “احتلال” المدينة، والذي يطالب به عدد من الوزراء الإسرائيليين منهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير و وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. 

حماس تغادر الدوحة 

وأشار المصدر إلى أن الحكومة “منقسمة في آرائها”، ورغم توقف المحادثات، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة CNN بأن إسرائيل مستعدة للعودة إلى الدوحة إذا غيرت حماس موقفها، و يُذكر أن وفد حماس غادر الدوحة أيضًا، وأعضاؤه موجودون الآن في تركيا.

وبعد المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي وصل إلى إسرائيل، تسود أجواء صعبة وتشاؤم كبير في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في المستقبل القريب، بحيث يواصل الجيش الإسرائيلي القتال في قطاع غزة، وفقا لصحيفو يديعوت أحرونوت.

وذكرت مصادر مطلعة يوم الخميس الماضي أن الشعور السائد في إسرائيل هو صعوبة تغيير موقف حماس الحالي والتوصل إلى اتفاقات معها، وهذا يتطلب مزيدًا من الوقت والصبر ، وهو أمر غير موجود من وجهة نظر إسرائيل، لذلك، يتجه الاتجاه نحو توسيع نطاق المناورة في غزة  رغم أن الجيش الإسرائيلي أعلن في ذلك اليوم فقط انتهاء أنشطة الفرقة 98 في قطاع غزة.

فخاخ الاستنزاف

وفي وقت سابق قام رئيس الأركان، اللواء إيال زامير، أمس، بجولة في قطاع غزة برفقة قادة الألوية المقاتلة، وقال: “أتوقع أن نعرف خلال الأيام المقبلة ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا، وإلا، فسيستمر القتال دون توقف”. 

وأضاف أن إنجازات القوات تمنح الجيش الإسرائيلي مرونة عملياتية، تهدف إلى وضع حماس في “ضائقة متزايدة” دون الوقوع في “فخاخ الاستنزاف” التي تُمارسها الحركة.

وأوضح مصدر سياسي  إسرائيلي رفيع المستوى ، للصحيفة الإسرائيلية، أن هناك تفاهمًا يتشكل بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ضوء “رفض حماس”، على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميعهم ، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، ووفقًا للمصدر الرفيع المستوى، “لن تكون هناك صفقات جزئية أخرى”.