ضحايا وتعويضات وسائق مستهتر.. القصة الكاملة لكارثة التريلا والميكروباص على الطريق الإقليمي

ضحايا وتعويضات وسائق مستهتر.. القصة الكاملة لكارثة التريلا والميكروباص على الطريق الإقليمي

«حادث الطريق الإقليمي المروع».. بهذه الكلمات البسيطة نستطيع أن نختصر صورة الحادث الكبير الذي وقع، صباح الجمعة، على الطريق الإقليمي، بالقرب من أشمون، نطاق محافظة المنوفية، مما أودى بحياة 18 فتاة وشاب وحيد، فضلًا عن إصابة 3 أشخاص بإصابات متفرقة، نتيجة اصطدام سيارة نقل ثقيل محملة بالجاز بسيارة ميكروباص نتيجة غفوة سائق التريلا التي تسببت في دهس الميكروباص ووفاة جميع ركابه، وهم من قرية السنابسة التابعة لمركز منوف.

ووقع الحادث المروع أثناء توجه مجموعة البنات إلى أماكن عملهم بنظام اليومية، قبل أن يكتب القدر السطر الأخير في حياتهم، ويتم نقل جثامينهم إلى مستشفيات قويسنا الباجور وأشمون ومنوف، لتجهيزها لتشيع الجنازة إلى مثواهم الأخير في حضور الآلاف من أهالي قريتهم.

سبب الحادث

وتعود تفاصيل الحادث إلى انحراف سائق «التريلا» عن مساره إلى الاتجاه المعاكس على الطريق الإقليمي، نتيجة غفوته أثناء القيادة، ما أدى إلى اصطدام مباشر وعنيف بسيارة ميكروباص كانت تقل عددًا من الركاب، مما أسفر عن تحطم السيارة بالكامل ووفاة جميع من كانوا على متنها.

وانتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث فور البلاغ، حيث تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى السادات المركزي، فيما تم رفع آثار الحادث لتسيير الحركة المرورية.

القبض على سائق التريلا

وتمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم الجمعة، من إلقاء القبض على السائق المتسبب في حادث الطريق الإقليمي المروع، في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، الذي أسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، وذلك بعد هروبه من مكان الحادث.

أسماء الوفيات بمستشفى الباجور التخصصي

شروق خالد أبوالمجد: 20 سنة.

هدير عبدالباسط خليل: 21 سنة.

شيماء محمود عبد الهادي: 21 سنة.

تقى محمد أحمد الجوهري: 20 سنة.

جنى محيي فوزي: 19 سنة.

أسماء الوفيات بمستشفى قويسنا المركزي

هنا مشرف محمد: 14 سنة.

مروة أشرف إنسان: 19 سنة.

أدهم محمد أنس: 22 سنة.

آية زغلول مصطفى: 21 سنة.

ميادة يحيى فتحي: 17 سنة.

شيماء يحيى فوزي: 16 سنة.

أسماء الوفيات بمستشفى أشمون العام

رويدا خالد إبراهيم حسن.

ملك عربي فوزي: 18 سنة.

سمر خالد مصطفى: 18 سنة.

إسراء صباح عبدالوهاب: 17 سنة.

سارة محمد كوهية: 14 سنة.

شيماء يحيى فوزي: 17 سنة.

شيماء رمضان عبدالحميد: 23 سنة.

الوفيات بمستشفى سرس الليان المركزي

أسماء خالد مصطفى قنديل: 17 سنة.

المصابون بمستشفى أشمون العام

إسراء محمد الشعلي: 35 سنة، تعاني من كسر مضاعف بالساقين وجروح متفرقة.

آيات زغلول مصطفى قنديل: 17 سنة، تعاني من كسر بالقدم وتم حجزها بالعناية.

حبيبة محمد الجيوشي: 17 سنة، تعاني جرح قطعي بالرقبة وتدهور بدرجة الوعي.

تقديم مساعدات لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي

من جانبها، وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قطاع الحماية الاجتماعية بالوزارة والهلال الأحمر المصري بتنفيذ دراسات الحالة لأسر ضحايا حادث التصادم المروع الذي شهده الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، وأسفر عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين.

كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات والمساعدات والدعم  اللازم لأسر الضحايا والمصابين، فضلًا عن سرعة الانتهاء من كل الأبحاث الاجتماعية اللازمة لدعم أسر الضحايا، وصرف التعويضات اللازمة.

وتقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة أن الوزارة ستقدم كل سبل الدعم والرعاية الاجتماعية لهم.

كانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد وجهت بصرف التعويضات اللازمة لأسر ضحايا، حادث التصادم المروع الذي شهده الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون محافظة المنوفية، كذلك المصابين وفق التقرير الطبي، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.

كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة، واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم أسر الضحايا.

دعم من وزارة العمل

كما وجه محمد جبران، وزير العمل، الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة ومديرية عمل محافظة المنوفية بمتابعة تداعيات هذا الحادث الأليم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات العاجلة لأسر المتوفين والمصابين، التي قد تصل إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و20 ألف جنيه لكل مصاب، وذلك من الحساب المركزي لرعاية العمالة غير المنتظمة التابع للوزارة.

الآلاف يودعون عرائس الجنة

وشيع الآلاف من قرية السنابسة جثامين ضحايا الحادث المروّع الذي وقع على الطريق الإقليمي، وراح ضحيته عدد من أبناء القرية، في مشهد أبكى القلوب قبل العيون.

وامتلأت شوارع القرية بالمشيّعين الذين خرجوا بالآلاف يودّعون الأحبة إلى مثواهم الأخير، وسط أجواء سادها الحزن، ودموع لم تفارق الوجوه، حيث تعالت أصوات النحيب ممزوجة بتكبيرات المودّعين، فيما خيّم الصمت الحزين على البيوت التي فقدت أعزّ ما تملك.

وبقلوب يعتصرها الألم، شارك الجميع في الجنازة الجماعية التي تحولت إلى تظاهرة حب ووفاء ودعاء للراحلين، معربين عن صدمتهم الكبيرة مما جرى، ومطالبين الجهات المعنية بسرعة التحقيق في ملابسات الحادث الأليم، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

المصدر: مستقبل وطن نيوز

ملحوظة : موقع ( جريدة النهاردة ) قارئ إخباري مستقل لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لانها لا تعبر عن رأي الموقع وقد تم نشر الخبر كما هو من المصدر.