نشطاء يكشفون المستور.. صور مسرّبة لجنسية كمال الخطيب الإسرائيلية تشعل الجدل

نشطاء يكشفون المستور.. صور مسرّبة لجنسية كمال الخطيب الإسرائيلية تشعل الجدل

أثارت تظاهرة نظمها قياديان بالحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، كمال الخطيب ورائد صلاح، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ردود فعل غاضبة بين نشطاء فلسطينيين، بعد توجيه اتهامات للقاهرة بـ”تجويع غزة” و”إغلاق معبر رفح”، في حين اعتبرها مراقبون محاولة لتحريف مسار المسؤولية عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتداول نشطاء صورًا لوثائق هوية إسرائيلية منسوبة لكمال الخطيب، متسائلين عن دوافع التظاهرة التي حصلت على ترخيص رسمي من الشرطة الإسرائيلية، والتي لم تعترض على إقامتها أمام السفارة المصرية، في حين أنها عادة ما ترفض مثل تلك التحركات حين تكون موجهة ضد مؤسسات الاحتلال.

 

وكتب الصحفي الفلسطيني تيسير عابد عبر صفحته: “لست هنا بصدد الدفاع عن مصر، فمصر دولة لها إعلامها ومؤسساتها، لكن ما يهمني هو ألا تنحرف البوصلة، وألا يتحول الغضب الشعبي من الجاني الحقيقي إلى طرف آخر يخوض معركة طويلة من أجل فلسطين”.

وأضاف: “الشيخ نضال أبو شيخة تقدم بطلب رسمي لتنظيم تظاهرة أمام السفارة المصرية، والشرطة الإسرائيلية وافقت سريعًا على ذلك، لأن الهدف لا يمس الاحتلال، بل يحمّله مسؤولية أقل ويُلقي باللوم على مصر، ما يتقاطع مع رغبة إسرائيلية واضحة في تشتيت الانتباه عن جرائمها اليومية في غزة”.

وتابع: “لو كانت التظاهرة موجهة إلى الكنيست أو وزارة الدفاع أو حتى منزل نتنياهو، لتم رفضها، وربما زُج بمنظميها في السجون، لكن عندما يكون الهدف هو مهاجمة مصر، تصبح التظاهرة مرغوبة للطرفين؛ إسرائيل ومنفذي الأجندة الإخوانية في الداخل”.

وأشار عابد إلى أن أبو شيخة هو أحد المسؤولين المحليين عن رابطة المساجد، التي ترتبط إداريًا وتنظيميًا بكمال الخطيب ورائد صلاح، قائدي ما يُعرف بـ”إخوان الداخل”، وهي جماعة تُوصف بأنها الذراع الفلسطينية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وظهر كمال الخطيب، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، في مقدمة التظاهرة، وهو ما دفع كثيرين للتشكيك في نواياه، خاصة في ظل تاريخه في إلقاء المحاضرات داخل الجامعات الإسرائيلية، وجمعه تبرعات لصالح جماعة الإخوان، بحسب ما تداوله نشطاء فلسطينيون.

وُلد كمال الخطيب في 15 أغسطس 1962 في قرية العزير القريبة من كفر كنا في منطقة الجليل المحتل، ونشأ في أسرة تعمل بالفلاحة. تلقى تعليمه الابتدائي في قريته، ثم التحق بمدرسة تراسنتة التبشيرية في الناصرة. انضم منتصف الثمانينيات إلى الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وتدرج فيها حتى أصبح نائب رئيس الفرع الشمالي للحركة، المحظور رسميًا من قبل إسرائيل.

الوقفة التي وُصفت بأنها “احتجاج سياسي بموافقة أمنية إسرائيلية”، رأى فيها متابعون نموذجًا للتنسيق غير المباشر بين الإخوان في الداخل المحتل وجهات إسرائيلية، تحت غطاء دعم غزة، لكن بهدف تحميل مصر وحدها مسؤولية ما يجري، دون التطرق لجرائم الإبادة المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين على يد الاحتلال.

 

المصدر: مصر تايمز