مناطق إنسانية أم معسكرات؟.. خطة في رأس نتنياهو لتهجير سكان غزة

مناطق إنسانية أم معسكرات؟.. خطة في رأس نتنياهو لتهجير سكان غزة

وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تدرس خياراتها بشأن الخطوة التالية في قطاع غزة، ورغم الضغوط المتزايدة من الوسطاء، لم تتخذ حتى الآن قرار نهائي.

أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي قد ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حال لم توافق حركة “حماس” على الاتفاق، ولن يتم اتخاذ القرار هذا الأسبوع، بحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن”.  

محاصرة مدينة غزة

وبحسب الشبكة، فإنه من بين الأفكار المطروحة، في حال رفض حماس للاتفاق، محاصرة مدينة غزة وعدد من المراكز السكانية، إلى جانب خيار آخر يتمثل في “غزو” المدينة، كما أوضحت أن عدداً من الوزراء الإسرائيليين يدعمون خططاً مختلفة، في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية انقسامات داخلية بشأن التوجه الأنسب في قطاع غزة.

ذكر مسؤول إسرائيلي يوم الخميس الأول أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان حاليًا على صياغة تفاهم جديد بشأن غزة، بعد تلقي الرد من حركة حماس، وأضاف أن البلدين يسعيان في الوقت ذاته إلى زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع، بحسب قناة “العربية”.

معسكرات اعتقال

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إسرائيل تخطط لإنشاء مناطق تُوصف بأنها “إنسانية”، لكنها في الواقع ستكون أشبه بـ”معسكرات اعتقال”، حيث يتم السماح لسكان قطاع غزة بالانتقال إليها للحصول على الطعام، ثم يتحول وجودهم داخلها إلى ما يشبه الأسر داخل معتقل كبير، ووفقًا لهذا المخطط، من المتوقع إقامة موقعين، أحدهما في جنوب القطاع والآخر في شماله، ولن يُسمح لمن يدخل هذه المناطق بمغادرتها إلا إلى خارج فلسطين، ما يعني تنفيذ عملية تهجير قسري لسكان غزة.

وأضاف الرقب لـ”تليجراف مصر”، أن هذا ما تعمل إسرائيل على ترتيبه للمرحلة القادمة، فهي لا تسعى إلى هدنة تنهي الحرب، بل تستخدم الهدنة كوسيلة لاستعادة الأسرى، تمهيدًا لاستئناف العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني لاحقًا.

قتال مستمر بلا هوادة

من جانبه، صرّح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، بأنه سيتم خلال أيام تحديد ما إذا كان التوصل إلى اتفاق ما يزال ممكنًا، وإن لم يتحقق ذلك، فسيستمر القتال، وقال خلال جولة ميدانية في القطاع: “أعتقد أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق جزئي للإفراج عن الرهائن”، مضيفاً: “وإذا لم يحدث ذلك، فسيستمر القتال بلا هوادة”، بحسب قناة “العربية”.

يُذكر أن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي انطلقت في السادس من يوليو الماضي بين الجانبين، برعاية مصر والولايات المتحدة وقطر، انتهت الأسبوع الماضي دون تحقيق انفراجة، ولا تزال إسرائيل متمسكة بعدم الانسحاب الكامل من القطاع، في حين تصر حركة حماس على هذا المطلب، 

المصدر: تيليجراف مصر