أطلقت أستراليا مؤخرًا أول صاروخ إيريس نحو السماء؛ ومع ذلك، لم يقطع مسافة كبيرة في وقت قصير، لكن التاريخ سُجّل في السجلات، حيث أطلقت البلاد صاروخها المداري الخاص الذي صُنع بالكامل داخل البلاد، وحققت شركة جيلمور سبيس هذا الإنجاز في 29 يوليو 2025، عندما أطلقت أول صاروخ إيريس إلى السماء، وانطلق الصاروخ من ميناء بوين المداري الفضائي على ساحل كوينزلاند الساعة 6:35 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (8:30 صباحًا بتوقيت أستراليا).
كيف حدث الفشل؟
مع بدء عملية الإطلاق، لم يتمكن إيريس من الوصول بعيدًا، وبدأ الصاروخ ينزلق جانبيًا، سرعان ما ارتفع عن المنصة، وفي غضون 14 ثانية، سقط عائدًا إلى الأرض، كان هذا الحادث أفضل مقارنة بمحاولة الإطلاق المدارية الثالثة التي نفذتها أسترا (كاليفورنيا) في عام 2021، وعلى الرغم من أن شركة جيلمور سبيس لم تكن تعتمد كليًا على النجاح.
في فبراير، صرحت شركة جيلمور قائلةً: “سواءً نجحنا في الخروج من المنصة، أو الوصول إلى أقصى طاقة، أو الوصول إلى الفضاء، فإن المهم هو أن كل ثانية من الرحلة ستوفر بيانات قيّمة من شأنها تحسين موثوقية صاروخنا وأدائه لعمليات الإطلاق المستقبلية”، والجدير بالذكر أنه بعد الإطلاق، أصدروا بيانًا يفيد بأنها خطوة كبيرة نحو الإطلاق وأنهم يراقبونها عن كثب، كما لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو آثار بيئية أخرى أثناء الإطلاق.
خلف كواليس الإطلاق المدارى: الخطط والتنفيذ
كان من المقرر سابقًا تنفيذ الإطلاق المداري، الذي حدث في 29 يوليو 2025، في مايو؛ مع ذلك، وبسبب الإعصار المداري ألفريد، اضطرت شركة جيلمور سبيس إلى تأجيل الإطلاق، بعد انحسار الإعصار بفترة وجيزة، حددت الشركة موعد الإطلاق في منتصف مايو، لكنها لم تتمكن من المضي قدمًا بسبب مشكلة فنية، حيث تعطل غطاء حمولة الصاروخ فجأة، ووفقًا لشركة جيلمور سبيس، فإن المشكلة ناجمة عن ارتفاع مفاجئ في الطاقة.
بعد إصلاح المشكلات الفنية، خططت الشركة مرة أخرى للإطلاق في يونيو. ولكن نظرًا لأن شركة جيلمور سبيس تعمل شمال مدينة بوين، لم تكن الرياح مناسبة، وبسبب سوء الأحوال الجوية، أُعيد جدولة الإطلاق إلى وقت لاحق. وفي النهاية، توقف البث في يوليو.
وأسس آدم وجيمس جليمور شركة جيلمور سبيس، ويهدف هذا الثنائي الشقيق إلى الوصول إلى آفاق جديدة في مجال رحلات الفضاء، ولم يقتصر تركيزهما على إيريس فحسب، بل اخترعا أيضًا الأقمار الصناعية. كان الإطلاق بمثابة محاولة كبيرة للبلاد، وكان هذا التقدم إنجازًا كبيرًا لأكثر من 50 عامًا.
تعليقات