“إسرائيل هي من تجوعنا”.. أهل غزة ينددون بمظاهرات تل أبيب ضد مصر

أثارت المظاهرات التي قادتها جماعة الإخوان المسلمين في شوارع تل أبيب حالة من النقد الشديد داخل الشارع الفلسطيني بشكل عام، والغزاوي بشكل خاص، والتي رأوها تخدم الأجندة الإسرائيلية وتصطف في صفوف العدو.

لا تمثل أي فلسطيني وأهل غزة براء منها

“لا تمثل أي فلسطيني وأهل غزة براء منها” بتلك الكلمات وصف الصحفي والإعلامي الفلسطيني من قطاع غزة عامر الفرا المظاهرات التي أقيمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مبينًا أنه لن يستطيع أحد أن يشوه صورة مصر.

وأكد الفرا، في تصريح لـ”تليجراف مصر”، أن مصر هي الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني ولقضيته وخاصة أهل غزة، وهي السند والداعم الحقيقي والشقيق الأحب لقلوب أهل غزة، مصر على مدار التاريخ لها مواقف مشرفة مع فلسطين والقطاع.

وأضاف الصحفي والإعلامي الغزاوي، أنه بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي لأهل غزة، يمكن أن ترى وتعلم كمية الحب لمصر والاستنكار الشديد لهذه الوقفة.

ويرى الفرا أنها وقفة بمباركة إسرائيلية، حيث حسب ما تم نشره أنها كانت مرخصة من جانب الداخلية الإسرائيلية، والتي لم تعترض على إقامتها.

وشدد الإعلامي الفلسطيني على أنه لا يعترف لا برائد صلاح ولا بجماعة الإخوان المسلمين، وهو يمثل نفسه لا الشعب الفلسطيني، لأنه كان الأجدر عليه أن يتظاهر أمام الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بوقف الحرب.

واوضح الفرا، أن اسرائيل هي من تجوع وتقـتـل سكان غزة، وليس مصر التي تعمل ليل نهار من أجل إغاثة غزة وسكانها.

واختتم الفرا حديثه، بأنه لا أحد يستطيع إفساد العلاقة بين مصر وأهل غزة، وسكان القطاع يعشقون مصر أكثر من المصريين أنفسهم.

أدوات صهيونية تحاول ابتزاز مصر وتشويه دورها 

كما كشف الدكتور حازم عوني الصوراني، السياسي الفلسطيني ورئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة والتنمية الأهلية، أن ما جرى أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليس تضامنًا مع غزة، بل خيانة علنية وتواطؤا مع الاحتلال.

وأكد الصوراني في تصريح  لـ”تليجراف مصر”، أن هؤلاء الذين خرجوا يرفعون شعارات باسم فلسطين ليسوا سوى أدوات صهيونية تحاول ابتزاز مصر وتشويه دورها عبر مشهد محسوب ومرتب داخل تل أبيب.

وتساءل السياسي الفلسطيني: “كيف لمن يتحرك تحت علم الاحتلال وبحمايته أن يدّعي الدفاع عن غزة؟”، مشيرًا إلى أن هذا عبث سياسي وإهانة لدماء الشهداء وصمود المحاصرين.

وشدد الصوراني، على أن القضية الفلسطينية لا يحملها من يتسول المواقف في شوارع العدو، بل من يقف في خندق المقاومة والوحدة العربية، مبينًا إن هذه الوقفات المشبوهة لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا قضيته، بل تمثل أجندة الاحتلال الذي يريد ضرب وحدة الصف العربي والإساءة لمصر وشعبها.

وأختتم السياسي الفلسطيني حديثه، قائلاًُ أن غزة لا تحتاج لمظاهرات على أبواب العدو، غزة تحتاج إلى مواقف حقيقية تفك الحصار وتواجه الاحتلال.