من الحواسيب إلى الأحذية.. كيف ستؤثر تعريفات ترامب على أسعار السلع؟

تبدأ الولايات المتحدة الأسبوع المقبل تطبيق جولة جديدة من الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع المستوردة، وسط تحذيرات من ارتفاع ملحوظ في الأسعار، رغم تأكيدات سابقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تلك الرسوم لن تؤثر على المستهلكين.
وأكدت تقارير اقتصادية أن معدلات التضخم بدأت بالفعل في التحرك صعوداً خلال الأشهر الماضية، مدفوعة بتأثير مباشر من التعريفات المفروضة على واردات رئيسية مثل الإلكترونيات والملابس والأحذية ما يزيد من الضغوط على المستهلك الأمريكي، وذلك وفقًا لـ “CNN”.
الإلكترونيات والحواسيب في الواجهة
تشير بيانات وزارة التجارة الأمريكية إلى أن أجهزة الكمبيوتر من أكثر السلع استيرادًا من دول مثل الصين والمكسيك، وتايوان وفيتنام وماليزيا.
وبدأت بالفعل الرسوم على البضائع الصينية عند نسبة 30%، مع احتمالات تصعيدها ما لم تبرم تسوية تجارية مع بكين قبل 12 أغسطس.
وتخضع واردات فيتنام وتايوان وماليزيا لزيادات مرتقبة قد تصل إلى ضعف مستوياتها الحالية، حيث يُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى رفع أسعار الحواسيب بنسبة 18.2% على المدى القصير، وفقًا لتحليل صادر عن مختبر ميزانية جامعة ييل.
الملابس تحت التهديد
تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من الملابس، خصوصًا من الصين وفيتنام وبنغلاديش والهند.
وتشير تقديرات مستقلة إلى أن الرسوم الجمركية قد تدفع أسعار الملابس إلى الارتفاع بنسبة 37.5% خلال السنتين القادمتين، مما يزيد من الأعباء المالية على العائلات الأمريكية.
ساعات فاخرة ومشروبات باهظة
تخضع الساعات السويسرية لتعريفات متبادلة تصل إلى 39%، في خطوة من المرجح أن ترفع أسعار المنتجات الجلدية المصاحبة، مثل الأساور الفاخرة بنسبة تقارب 40%.
وفي قطاع الكحول ستشهد المشروبات الأوروبية، وخاصة النبيذ والويسكي والفودكا زيادات في الرسوم تصل إلى 15%، ما يؤثر على نحو 35% من السوق الأمريكية للمشروبات الروحية.
زيادات مرتقبة في أسعار الأحذية والأثاث
من المتوقع أن تبدأ الأحذية المستوردة من الصين وفيتنام وإندونيسيا بمواجهة تعريفات لا تقل عن 19%، وهو ما سيؤثر بشكل خاص على الأنواع المعتمدة على الجلود.
وستطال الرسوم الجديدة قطاع الأثاث، خاصة مع اعتماد السوق الأمريكية بشكل كبير على واردات فيتنام والصين.
الألعاب لم تسلم من الضغوط
بدأت شركات الألعاب بالفعل بالتحذير من ارتفاع محتمل في الأسعار نتيجة الرسوم الجديدة، خصوصًا أن غالبية الألعاب تأتي من الصين وفيتنام، حيث تتوقع الشركات أن تؤدي الضرائب الجديدة إلى زيادات متتالية مع اقتراب موسم الأعياد.
وأكد خبراء في بنك “جولدمان ساكس” أن تأثيرها الكامل على الأسعار قد يتأخر قرابة ثمانية أشهر، بسبب لجوء الشركات إلى تخزين البضائع مسبقًا لتفادي الصدمات السعرية الفورية.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات