تواجه شركة آبل تأخر بسباق الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن الشركة مستعدة لحل المشكلة، حيث إنه خلال مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، إن الشركة ليست منفتحة فقط على عمليات الاندماج والاستحواذ لمعالجة مشاكل الذكاء الاصطناعي، بل إنها مستعدة أيضًا لدفع مبالغ طائلة.
ووفقا لما ذكره موقع “Phone arena”، فإنه في إجابته على أسئلة أحد المحللين، قال كوك إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات هذا العام في صفقات لم تكن “ضخمة من حيث القيمة المالية”، ومع ذلك، أضاف أن آبل مستعدة لإنفاق المزيد من الأموال إذا كان ذلك سيدعم جهودها في مجال الذكاء الاصطناعى.
لا تلجأ آبل إلى عمليات استحواذ كبيرة، حتى الآن، كانت أكبر عملية استحواذ للشركة هي صفقة Beats بقيمة 3 مليارات دولار، والتي أُبرمت عام 2014، ويؤكد تعليق كوك الشائعات المتداولة بأن هذا قد يتغير حيث تشعر آبل بالضغط لتحسين جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأفادت بلومبرج أن أبل قد تستعين بإحدى شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة، مثل OpenAI وAnthropic، لتحسين مساعدها الصوتي “سيري”، وأيضا وردت معلومات تفيد بأن آبل تدرس الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة Perplexity AI.
تتحدث آبل عن خططها الكبيرة لتطوير نسخة من Siri مدعومة بالذكاء الاصطناعي منذ أكثر من عام، لكن توقيتها لا يزال غير مؤكد، كان من المفترض إطلاق المساعد الصوتي المُحسّن مطلع هذا العام، لكن آبل أجّلته لاحقًا دون تحديد موعد إطلاق جديد.
كما أنه في الوقت نفسه، يقدم هاتف Pixel 9 من جوجل، وهاتف Pixel 10 القادم، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي الفعالة بالفعل، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي، واصلت أبل نموها وأعلنت عن نتائج ربع سنوية جيدة، فقد نمت أعمال آيفون بنسبة 13% على أساس سنوي، لتصل إيراداتها إلى 40.22 مليار دولار، ولعل الأهم من ذلك هو أن وحدة الخدمات شهدت أيضًا زيادة بنسبة 13%، محققةً 27.4 مليار دولار، وهو رقم قياسي وفقًا للشركة.
تُظهر النتائج المالية أهم نقاط قوة آبل، وهي كونها منصة للتقنيات المتطورة، ولهذا السبب، قد يكون الجمع بين الشراكات والاستحواذات على شركات الذكاء الاصطناعي هو الخطوة الصحيحة، حتى تتمكن آبل من التحرك بسرعة كافية واللحاق بمنافسيها قبل فوات الأوان.
تعليقات