تقنية : جوجل تطرح أداة الترميز بالذكاء الاصطناعى “Jules” وتخرجها من النسخة التجريبية

تقنية : 
                                            جوجل تطرح أداة الترميز بالذكاء الاصطناعى “Jules” وتخرجها من النسخة التجريبية

أعلنت شركة جوجل، عن الإطلاق الرسمي لأداة البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي “Jules”، بعد مرور أكثر من شهرين على إطلاقها بنسخة تجريبية عامة في مايو الماضي.

وتعد الأداة –  المبنية على نموذج Gemini 2.5 Pro – مساعدًا برمجيًا ذكيًا يعمل بطريقة غير متزامنة، ويهدف إلى تبسيط عمليات الترميز وصيانة الكود البرمجي بشكل تلقائي، ما يسمح للمطورين بالتركيز على مهام أخرى في الوقت نفسه.

كيف تعمل Jules؟
 

Jules تعمل داخل آلات افتراضية على Google Cloud، وتتكامل مباشرة مع منصة GitHub، حيث تقوم باستنساخ مستودعات الأكواد، وتحليلها، ثم تنفيذ مهام مثل إصلاح الأخطاء أو تحديث الشيفرة البرمجية تلقائيًا.

وما يميز الأداة هو قدرتها على العمل في الخلفية دون الحاجة لوجود المطور أمام الشاشة، بعكس أدوات الترميز الأخرى مثل Cursor وWindsurf التي تتطلب تفاعلًا لحظيًا.

ومن جانبها قالت كاثي كوريفيك، مديرة المنتجات في Google Labs، إن قرار الإطلاق الكامل جاء بعد مئات التحديثات التي حسّنت استقرار الواجهة والجودة، وأضافت:

“المسار الذي نسير فيه يمنحنا ثقة كبيرة بأن Jules باقٍ معنا لفترة طويلة”.

خطط أسعار جديدة بعد الخروج من النسخة التجريبية
 

مع الإطلاق الرسمي، قدّمت جوجل نظام تسعير منظم يشمل خطة مجانية تجريبية تتيح تنفيذ 15 مهمة يوميًا كحد أقصى، و3 مهام متزامنة، انخفاضًا من 60 مهمة كانت متاحة خلال فترة التجريب، أما الخطط المدفوعة فتأتي ضمن باقات Google AI Pro وUltra بسعر 19.99 دولار و124.99 دولار شهريًا، وتقدّم حدود استخدام أعلى تصل إلى 5× و20×.

وقد أوضحت كوريفيك، أن تسعير الأداة استند إلى تحليلات واقعية لاستخدام المطورين خلال الفترة التجريبية، مشيرة إلى أن الحدّ المجاني اليومي يهدف إلى تمكين المطورين من اختبار الأداة على مشاريع حقيقية قبل اتخاذ قرار الاشتراك.

توضيحات جديدة حول سياسة الخصوصية
 

استجابت جوجل لملاحظات المستخدمين حول سياسة الخصوصية الخاصة بـ Jules، حيث أوضحت بشكل مباشر أن بيانات المستودعات العامة قد تُستخدم في تدريب النماذج، في حين أن المستودعات الخاصة لا يتم إرسال بياناتها على الإطلاق.

وقالت كوريفيك:“لم نُغير أي شيء في طريقة التدريب، لكننا قمنا بتحديث اللغة لجعلها أكثر وضوحًا فقط”.

استخدامات فعلية وتحديثات جديدة

خلال فترة البيتا، استخدم الآلاف من المطورين الأداة لإنجاز عشرات الآلاف من المهام، ونتج عن ذلك أكثر من 140,000 تحسين في الكود تم مشاركته علنًا، وأدى تفاعل المستخدمين إلى تطوير ميزات جديدة، مثل:
• إعادة استخدام الإعدادات السابقة لتسريع تنفيذ المهام
• دمج أقوى مع GitHub Issues
• دعم إدخال متعدد الوسائط
• فتح Pull Requests تلقائيًا
• ميزة Environment Snapshots لحفظ التبعيات والبرمجيات المساعدة لتكرار البيئة تلقائيًا

كما أظهرت البيانات من SimilarWeb أن Jules سجّل 2.28 مليون زيارة عالمية، منها 45% عبر الهواتف المحمولة، وكانت الهند والولايات المتحدة وفيتنام من أبرز الأسواق.

نحو التوسع داخل جوجل وخارجها

قالت كوريفيك إن جوجل تستخدم Jules داخليًا بالفعل في بعض المشاريع، وهناك توجه لاستخدامه على نطاق أوسع داخل الشركة، كما تمكّن الأداة الآن المستخدمين من بدء العمل حتى من مستودعات فارغة، مما يجعلها متاحة للمهتمين بتجربة الأداة دون الحاجة إلى قاعدة كود مسبقة.

على الرغم من عدم وجود تطبيق رسمي للهواتف المحمولة، إلا أن الأداة متاحة من خلال التطبيق الويب، وتدرس جوجل حاليًا كيفية تطوير تجربة الاستخدام المحمولة بشكل أكبر نظرًا للطلب المتزايد.

المصدر: اليوم السابع