في الوقت الذي يئن فيه أطفال غزة تحت وطأة الحرب والجوع والخذلان، وبينما تنتظر العيون الصغيرة بصيص أمل في شاحنة مساعدات أو كيس طحين، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار موجة غضب عارمة، يظهر فيه عدد من الأطفال الإسرائيليين وهم يتعمّدون تخريب المساعدات الإنسانية المخصصة للأطفال الفلسطينيين.
هذا المشهد المؤلم لا يعكس فقط استخفافا بكرامة الإنسان، بل يكشف أيضا كيف يتسرّب الحقد والكراهية إلى الطفولة، حين تُربّى على نزع الرحمة لا على غرس الإنسانية، في ظل صمت دولي مريب، تأتي هذه المشاهد لتضع الجميع أمام سؤال جوهري، من يحمي براءة الأطفال حين تتحوّل المساعدات من رموز للحياة إلى مساحات للتنكيل؟
وفي سياق متصل ، يواصل الهلال الأحمر المصري الدعم الغذائي والإغاثي إلى غزة، و دفع في صباح اليوم الباكر، عاشر قوافل «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، والتي تضم مساعدات غذائية وطبية إلى غزة، في اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.
حملت القافلة العاشرة لـ «زاد العزة» 3 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، شملت 2500 سلل غذائية ودقيق، إضافة إلى أطنان من مستلزمات عناية الشخصية والطبية، ألبان أطفال، وعشرات الآف من أكياس الخبز الطازج، وذلك في ضوء جهود الهلال الأحمر المصري لمواجهة النقص الحاد في الغذاء داخل القطاع.
يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، بالإضافة إلى سيارتي وقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
المصدر: مصر تايمز